صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الحمض النووي بغبار الكهوف.. يكشف أسرار إنسان «نياندرتال»

وائل نبيل

الإثنين، 17 مايو 2021 - 12:05 ص

حدد فريق من العلماء، تغييرات كبيرة في مجموعات إنسان نياندرتال في أوروبا، من آثار الدماء والفضلات التي تركوها وراءهم في كهف إسباني قبل 100 ألف عام.

وإنسان نياندرتال أو الإنسان البدائي، هو أحد أنواع جنس هومو الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، وتعود آثار نياندرتال البيئية التي وجدت في أوروبا لحوالي 350,000 سنة مضت، وانقرض إنسان نياندرتال في أوروبا قبل حوالي 24 ألف سنة مضت.

اقرأ أيضا| العثور على بقايا 9 أفراد من إنسان «نياندرتال» يعود أحدها إلى 100 ألف عام

ويعد هذا الاكتشاف هو أول عرض مهم لتقنية جديدة قوية، تسمح للباحثين بدراسة الحمض النووي المستعاد من رواسب الكهوف، دون الحاجة إلى أحافير أو أدوات حجرية لمثل هذه الدراسات، فبدلاً من ذلك يتم استخدام آثار ضئيلة من المواد الجينية التي تراكمت في غبار أرضية الكهف للكشف عن الأسرار القديمة.

وتعد قوة تحليل الحمض النووي لفضلات وبقايا الكهوف هي المكافئ العلمي لـ "استخراج غبار الذهب من الهواء"، كما قال أحد الباحثين ، وقد أثارت الآمال في أنه يمكن أن يغير فهمنا لكيفية تصرف أسلافنا.

وقال البروفيسور كريس سترينجر من متحف التاريخ الطبيعي بلندن: "إن إمكانات هذه التكنولوجيا رائعة، فلا تحتاج إلى أداة حجرية أو عظم أحفوري لمعرفة ما إذا كان إنسان قديم قد عاش أو عمل في موقع ما، و كل ما تحتاجه هو الحمض النووي الذي تركوه وراءهم في حطام منازلهم في الكهوف، وهذا له آثار هائلة على جميع أنواع التحقيقات ".

وتتضمن أهداف تحليلات الحمض النووي لفضلات وبقايا الكهوف في المستقبل، دراسات على إنسان دينيسوفان ، وهو نوع غامض من البشر الأوائل الذين عاشوا في شرق آسيا منذ عشرات الآلاف من السنين، ومن خلال دراسة الرواسب في الكهوف والمواقع الأخرى في الهند والصين وأجزاء أخرى من آسيا، يمكن للعلماء اكتشاف مدى انتشار الأنواع قبل أن تنقرض.

ويمكن لهذه التقنية أيضًا أن تساعد الباحثين في إلقاء ضوء جديد على Homo floresiensis ، الأشخاص "الهوبيت" صغار الجسم، الذين عاشوا في إندونيسيا منذ أكثر من 50000 عام، لكنهم لم يتركوا سوى مجموعة ضئيلة من الرفات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامها لتحديد التوقيت الدقيق لهجرة البشر المعاصرين من إفريقيا ودخولهم إلى أوروبا منذ عشرات الآلاف من السنين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة